صوت أبّا لأنّ الروح الذي نلتموه لا يستعبدكم ويردّكم إلى الخوف، بل يجعلكم ابناء الله وبه نصرخ إلى الله: "أبّا أيها الآب" (رو 8 :15)

تساعية القديسة لوسيا شفيعة مرضى العيون

أيقونة القديسة لوسيا

 

+ باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين.

 

تُتلى الصلاة التالية طيلة فترة التساعيّة

 

نلتجئ نحو صلاحك يا الله، نسألك باتضاع بشفاعة القديسة لوسيا، العذراء والشهيدة، أن تعطي عيوننا نظرًا مستقيمًا حتى نخدمك بكل أمانة لمجدك وعظمتك.

يا قديسة لوسيا صلّي من أجلنا واحصلي لنا على النعمة التي نطلبها من الله بشفاعتك. أمين.

 

الأبانا، السلام والمجد

 

نبذة مختصرة عن حياة القديسة لوسيا:

وُلدت القدِّيسة ” لوسي ” في ” سيراكوزا ” بجزيرة ” صقلِّيّة ” في سنة (283م)، وكان والداها من أغنياء المدينة الأتقياء، وقد ربَّياها تربيّة مسيحيّة، وعندما مات والدها وهي في السادسة من عمرها، تقدَّم إليها شاب وثنيّ ليخطبها، فوافقت ” أوتيكا ” أُمَّها على أمل دخوله المسيحيّة، فطلبت ” لوسي ” مدَّة لتقرر، وخلالها مَرَضَتْ الأُم فتشفَّعت ” لوسي ” لدى القدِّيسة أغاثي فظهرت لها في حُلمٍ، وطلبت منها أن تُصلِّي لرب المجد وقد كان وشُفيت والدتها، فوعدتها بأنَّها لن تُرغمها على الزواج من الشاب الوثنيّ ثمَّ وزَّعت ” لوسي ” ممتلكاتهما على الفقراء، فوشى الشاب الوثنيّ بها للحاكم ” بسكاسيوس “، فأرسل وقبض على لوسي وعذَّبها، ولمَّا اشتهاها لجمال عينيها قلعتهما وألقتهما في وجهه! فأمر بوضعها في بيت دنس لتسقط في الخطيّة فظهر لها رب المجد وثبتها في مكانها كالصخرة فعجز الجنود عن تحريكها، فربطوها بحبال وشدوها من مكانها، وعندما ألقوها في النار صلَّت فلم تحرقها، فأمر الحاكم بضرب عُنقها بالسيف ولكن الضربة لم تفصل رأسها فلم تمت في الحال، فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب وجاء كاهن وناولها ثم رقدت بسلام في 304/12/13 م ومنذ بداية القرن الرابع الميلاديّ، والمسيحيّون في الغرب يتَّخذون من القدِّيسة لوسي شفيعة للمكفوفين ومرضى العيون وضعاف البصر، وتُرسم صورتها وهي حاملة عينيها في طبق.
بركتها المُقدَّسة فلتكن معنا آمين.