فعل التكريس لقلب مريم الطاهر
+ باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين.
يا عذراء فاطمة،
يا أم الرحمة وملكة السماء والأرض،
يا ملاذ الخطأة،
نحن المنتسبين الى الحركة المريميّة،
نكرّس ذواتنا وبطريقة خاصّة لقلبك الطاهر.
وإنّنا بفعل التكريس هذا،
نصبو لنحيا معك وبك،
كل الإرتباطات التي قبلنا بها،
ساعة تكرسنا بالعماد.
وإنّنا نسعى كذلك،
لتتحقّق فينا التوبة الداخلية،
التي دعا إليها الإنجيل،
والتي من شأنها أن تحرّرنا من كلّ ارتباط بأنانيّتنا،
وبمسايرة العالم في حياته السهلة،
لنكون، كما كنت،
مستعدّين دائمًا للعمل بمشيئة الرّب.
وهكذا،
فإنّنا نودّ أن نهبك،
حياتنا ورسالتنا المسيحية،
أنت أم الرحمة والشفقة،
لتجعلي منها وسيلة صالحة،
لإنجاح عملك الخلاصيّ،
في هذه الساعة الحاسمة،
التي تشلّ العالم.
كما إنّنا نريد أن نحيا حياتنا وفق مشيئتك،
خصوصًا فيما يتعلّق بتجديد روح الصلاة والتوبة،
وبتلاوة الوردية يوميًّا،
وبالتمسّك بنمط حياة مسيحية حازمة، تتوافق ومتطلّبات الانجيل،
والتي من شأنها أن تكون تكون قدوة صالحة للعالم بأسره،
باتّباعنا وصايا الله،
وبممارسة الفضائل المسيحيّة،
خصوصًا فضيلة الطهارة.
ونعدك أيضًا،
بأن نتّحد مع البابا والسلطة والكهنة،
لنشكّل حاجزًا في وجه تيّارات الرفض،
الموجّهة ضدّ سفير المسيح،
والتي تهدّد كيان الكنيسة بأسره.
وعلاوةً على ذلك،
فإنّنا، ونحن في ظلّ حمايتك،
نريد أن نكون رسلًا،
تشدّهم إلى البابا الصلاة والمحبّة.
وإنّنا نسألك ضارعين،
بأن تشملي البابا بعنايةٍ خاصّة.
وأخيرًا،
إنّنا نعدك بأن نحمل النفوس،
وبقدر ما نستطيع،
إلى تعبّدٍ جديدٍ لك.
هذا وبالرغم من علمنا اليقين،
بأنّ الإلحاد قد بدّد إيمان كثيرين من المؤمنين،
وبالرغم من علمنا اليقين بأنّ الدنس قد دخل إلى هيكل الرّب،
وبأنّ الشرّ والخطيئة يتفاقم كلّ يوم،
فإنّنا لنتجرّأ على رفع عيوننا نحوك،
وقلوبنا ملؤها الثقة بك،
أنت أم يسوع وأمنا الحنونة والمقتدرة،
نتجرّأ أن ندعوك اليوم أيضًا،
فمنك وحدك ننتظر الخلاص لجميع أبنائك،
يا أمّ الرحمة والشفقة،
أيّتها العذراء الصالحة.
آمين.
صفحات ذات صلة:
أربعة بركات لتهنئة سيدتنا مريم
صلاة تكريس الذات لمريم العذراء
تساعية سيدة الأيقونة العجائبية